سوف نتحدث اليوم فهذة المقالة عن ان رسول الله صلي الله علية و سلم مر علي صبرة اكل فأدخل يده فيها.
فنالت اصابعه بللا فقال: ما ذلك يا صاحب الطعام؟ قال اصابته السماء يا رسول الله، قال: افلا جعلته فوق الاكل كي يراه الناس، من غش فليس مني.
الأمانة من محاسن الأخلاق، و التعامل فالتجاره و الأمور الماديه يستلزم الأمانة؛ حتي تتم الأمور و التعاملات بين
الناس بلا منازعات، و بلا اثارة شرور فالمجتمع، و علي العكس من ذلك؛ فإن الغش و الخداع يجلب علي المجتمع الويلات مع البغضاء و التشاحن بين الناس.
وهذا الحديث يوضح ان الغش ليس من الإسلام، و أن الغشاش علي خطر عظيم، و فيه: “أن رسول الله صلي الله علية و سلم مر علي صبره طعام”، الصبرة: هى الكومة من
الطعام، “فأدخل يدة فيها، فنالت اصابعة بللا”، اي: فوجد بللا فاسفل الطعام، “فقال: ما ذلك يا صاحب الطعام؟
قال اصابتة السماء”، اي: سقط علية المطر فبلله، و ذلك يعنى انة جعل الجاف الصحيح ظاهرا، و المبلول الرديء
فى الأسفل، فقال النبي صلي الله علية و سلم له: “أفلا جعلتة فوق الاكل كى يراة الناس؟!”، اي: حتي يراه
الناس، و يعلموا بحالة و ما فية العطب، و ربما كانوا يتبايعون بالصبره كاملة دون النظر الي ما فيها، و ربما عد النبي صلى
الله علية و سلم عمل ذلك التاجر غشا، فقال: “من غش فليس مني”، اي: من خدع الناس بأي صورة فليس على
هدى النبي صلي الله علية و سلم و سنتة و طريقته، و ذلك زجر شديد من النبي صلي الله علية و سلم، و فية تهديد لمن تمادي فالغش بأن يظهر عن كيفية النبي صلي الله علية و سلم.
وفى الحديث: الزجر و النهي عن الغش فكل الأمور و فالمعاملات خاصة.
علل ادخال النبى ﷺ يدة فصبره الطعام,علية اروع الصلاه و السلام.
