سوف نتحدث اليوم فهذة المقالة عن الفرق بين المسلم و المؤمن.
يضرب العلماء مثلا فاستعمال الألفاظ للدلاله علي المعانى فاللغه العربيه كلمتى الفقير و المسكين، فهاتان
الكلمتان اذا افترقتا دلت كل و احده منهما علي نفس معني الكلمه الأخرى، اما اذا اجتمعتا فالفقير اسم يدل
علي كل المحتاجين، بينما تدل كلمه المسكين علي بعض الأفراد من هؤلاء المحتاجين و لا تدل على
المحتاجين جميعا.ومن الألفاظ التي تدل علي المعني نفسة اذا افترقت الإيمان و الإسلام، فإذا افترق اللفظان
دل كل منهما علي الآخر، فإذا قيل الإسلام دل علي معناة و علي معني الإيمان، و إذا ذكر الإيمان دل علي معناه
وشمل معني الإسلام، و ربما استعمل الرسول الكريم ذلك الأسلوب و تكلم عن الإسلام بدلالتة الإيمانية
روى عن عمرو بن عبسة، قال: (قال رجل: يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال: ان تسلم قلبك، و أن يسلم المسلمون من
لسانك و يدك، قال: فأي الإسلام افضل؟ قال: الإيمان، قال: و ما الإيمان؟ قال: ان تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله
والبعث بعد الموت، قال: فأي الإيمان افضل؟ قال: الهجرة، قال: و ما الهجرة؟ قال: ان تهجر السوء، قال: فأي الهجرة
أفضل؟ قال: الجهاد، قال: و ما الجهاد؟ قال: ان تقاتل الكفار اذا لقيتهم، قال: فأي الجهاد افضل؟ قال: من عقر
جواده و أهريق دمه، قال رسول الله -صلي الله علية و سلم-: بعدها عملان هما اروع الأعمال الا من عمل بمثلهما؛
حجة مبرورة او عمرة) و أما اذا اجتمع اللفظان فإن الإسلام يدل علي كل الأفراد؛ لأن الإسلام اسم عام، اما
الإيمان فيدل علي جزء محدد مخصوص من المسلمين، الذين تميزوا بإسلامهم فاستحقوا و صفهم بالمؤمنين، قال
أبو بكر الإسماعيلى فرسالتة الي اهل الجبل: (قال كثير من اهل السنه و الجماعة: ان الإيمان قول و عمل، و الإسلام
فعل ما فرض علي الإنسان ان يفعله، اذا ذكر كل اسم علي حدتة مضموما الي احدث فقيل: المؤمنون و المسلمون جميعا
مفردين، اريد بأحدهما معنى لم يرد بالآخر، و إذا ذكر احد الاسمين، شمل الكل و عمهم). و خلاصه القول فالفرق
بين الإسلام و الإيمان اذا دخل الشخص فالإسلام، او كان مسلما لأبوين مسلمين، بعدها بدا يدرك معني الإسلام
فهو فالمرتبه الأولي من مراتب الدين الإسلامى الإيمانية، و لم يصل الي الإيمان بعد؛ بعدها اذا ارتقي هذا
الإسلام ليحقق بعض القواعد الإيمانيه فإنة يصبح فالمرتبه الثانيه بعد الإسلام و هى مرتبه الإيمان، فمراتب
الإيمان الإسلامى ثلاثة؛ تبدأ بالإسلام فإذا ارتقي المسلم و صل الي مرتبه الإيمان، بعدها اذا و صل ايمانة لمرحلة يعبد
فيها الله كأنة يراة و يطلع علية فقد و صل الي اعلي مراتب الإيمان، و هى مرتبه الإحسان.
الفرق بين المسلم و المؤمن, الاسلام المرتبة الاوله.