اليوم فهذة المقالة سوف نتحدث عن معني التمسك بحرفيه النص.
أى اخذ الكلام علي ظاهرة دون التعمق فية و النظر الي معناه، و ذلك كان شأن المدرسه الظاهريه قديما، فيعمد
الآخذ بوجهه النظر تلك الي الامتثال الي النص دون اعمال الفكر فية او البحث عن العله و راءه، و لكن ذلك الأمر
ليس علي اطلاقه، ففى العبادات -مثلا- يجب الامتثال الي اوامر الله دون معرفه القصد من و رائها، و لذا فلا ينبغي
تكرير تلك المقولات التي ربما درجت فمؤخرا التي تقول ان اعطاء المال للفقراء اولي من فريضه الحج او خير من
بناء الجوامع و نحو ذلك، و أما فالعادات و المعاملات فلا بد من النظر فالعلل و إعمال العقل فيها.
وايضا فهذا الباب يذكر ما رواة ابن عمر -رضى الله عنهما- فالحديث الشريف: “أن رسول الله صلي الله
عليه و سلم نهي ان يسافر بالقرآن الي ارض العدو مخافة ان يناله العدو”،فمن اخذ بظاهر النص فإنة سيري ان
الحكم الا يحمل المصحف الي ارض الأعداء و الكافرين، و لكن من اعمل عقلة و اجتهد فالنص سيجد ان العلة
هى رفع المصحف عن اساءه الجاهلين، و لكن الوضع الآن بات مختلفا عن السابق، فلو امن المسلمون الإهانه لانتفت
الحرمانية، و لحال فهذا العصر هو محاوله توصيل الكتب المقدسه -من غير المسلمين- الي اهل الكفر حتى
يؤمنوا بأديانهم، و لكن الإسلام احري و أولى.
الفهم الخطا كيف تجلي الفهم الخطا لثوابت الإسلام عند الخوارج؟ ان سوء الفهم للنص الشرعى يؤدى الي عواقب
وخيمه تودى بالمرء الي الجحيم، و من هذا ما حدث مع الخوارج عندما اخطؤوا ففهم النصوص التي بين
أيديهم، و حملوها علي غير ما حملها صحابه رسول الله صلي الله علية و سلم؛ فأحلوا لأنفسهم مقاتله على بن ابي
طالب و هم فجيشه، و لما ناظرهم الصحابى عبدالله بن عباس منهم من قذف الله النور فقلبة و رجع عن
غوايته، و منهم من بقى علي غيه، و هذا دأب الشيطان فتزيينة الغلو و الإفراط فالتطرف الدينى حتي يفسد علي الصالح دينه.
اسباب التطرف الديني, التمسك بلنصوص الشرعيه.